المالية
وقت القراءة 42 دقيقة

التقنيات الحديثة لإدارة المخاطر في المشاريع

مع ظهور عدد كبير من التقنيات الحديثة المستخدمة في تطوير الأعمال والمشاريع بسرعة ودقة، يجب أن تكون على دراية بأبرز التقنيات التي يُمكن الاستعانة بها لإدارة المخاطر في المشاريع؛ حيث إن الإدارة الناجحة حتمًا تعتمد بشكل كبير على قدرتك على تحديد المخاطر وإدارتها، مما يُتيح لك تقييمها والتخفيف منها بكفاءة عالية، وفيما يلي نقدم لك أهم التقنيات الحديثة وأكثرها تطورًا لكي تكون إدارة أعمالك تحت سيطرتك تمامًا.

ما هي ادارة المخاطر في المشاريع؟

إنّ التعرض إلى المخاطر في المشروعات أمر وارد الحدوث، يجب أن تكون على استعداد لمواجهته، والمقصود بالمخاطر هنا هو أي خطر قد يحدث في الفترة الحالية، أو في فترةٍ ما في المستقبل، مثل عدم الاستقرار الاقتصادي الذي يؤثر بشكل كبير على نشاطك التجاري.

وربما تكون مخاطر طبيعية خارجة عن سيطرتك، ولا يُمكنك حلها بنفسك، وهذا النوع من المخاطر عادةً ما يكلف الشركات الكثير من الجهد ويستغرق وقت طويل لإصلاحها، مما يؤثر على نشاط الشركة وأهدافها، ويُمثل عائقًا أمام استمرارية نجاحها.

وهنا تكمن أهمية عملية إدارة المخاطر، وهي عملية يتم من خلالها تحديد أبرز المخاطر والمشكلات التي قد تواجه نشاط شركتك أو مشروعك، وتقييمها ووضع خطط واستراتيجيات مدروسة بقدرٍ من الدقة والخبرة للتعامل معها دون الإضرار بميزانية الشركة أو اسمها.

أنواع مخاطر المشاريع

قبل أن تتعرف على تقنيات ادارة المخاطر في المشاريع، يجب أن تكون على دراية بأنواع المخاطر التي يُمكن أن تواجهك؛ حيث تنقسم الأنواع وفقًا للأثر الناتج عنها إلى مخاطر سلبية وأخرى إيجابية، ويُمكن أن تختلف وفقًا لمجال المشروع أيضًا، لذا فإن معرفة الأنواع هامة، وهي الآتية على النحو التالي:

1- مخاطر الأداء

تحدث المخاطر الأدائية نتيجة عِدة أسباب، من أبرزها نقص الموارد، التواصل غير الفعال بين موظفي المشروع، أخطاء الموظفين، والأحداث غير المتوقعة، وهو ما يؤثر سلبًا على تكلفة المشروع وجودته بشكل عام، لذا قد تظهر مخاطر تقنية، مخاطر الجودة، أو مخاطر التواصل.

2- المخاطر القانونية

تنشأ المخاطر القانونية نتيجة الإخلال بالالتزامات القانونية التي تم تحديدها عند بدء المشروع فيما يتعلق بالإجراءات التنظيمية والعقود وغير ذلك، وهي ليست مخاطر تؤثر سلبًا على مستوى نجاح المشروع فحسب، بل تجعل له سُمعة سيئة بين الشركات والمؤسسات، وهو خطر يهدد استمراريته.

3- المخاطر المالية

تظهر المخاطر المالية نتيجة تجاوز التكاليف المحددة في ميزانية المشروع، أو بسبب التقدير الخاطئ للميزانية، وعدم القدرة على تقدير التكاليف المستحقة بدقة، وهو ما يُحدث تأثيرات سلبية على أداء وجدولة المشروع.

4- المخاطر الاستراتيجية

يحدث هذا النوع من المخاطر نتيجة لعِدة أسباب، من أهمها التغييرات التي تطرأ على السوق، التغييرات التكنولوجية، أو تعديل أهداف الشركة أو المشروع، وهي سبب وجيه لفشل المشروع، لا سيّما إن كانت طويل المدى.

5- المخاطر التشغيلية

هي المخاطر التي تظهر عند حدوث خلل أو اضطراب في عمليات الشراء والبيع والتوزيع، أو تنفيذ هذه العمليات بأداء أقل كفاءة من المطلوب، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة المشروع وجدولته وقيمته المالية.

6- المخاطر التكنولوجية

إذا كان مشروعك قائمًا على التقنيات التكنولوجية، أو يعتمد عليها بنسبة كبيرة، فإنه أكثر عرضة لمواجهة المخاطر المختلفة، والتي يُمكن أن تنشأ لأكثر من سبب، مثل التعرض لاختراقات الأمن السيبراني، فقد البيانات المّخزنة، حدوث عطل في البرامج أو الأجهزة، وغيرها الكثير من المخاطر التي تؤثر على جدولة المشروع ونجاحه بشكل سلبي.

تقنيات هامة لإدارة المخاطر في المشاريع

تعتمد إدارة المشاريع الناجحة بشكل أساسي على النجاح في تحديد المخاطر والتخفيف منها بشكل فعال، ومع التطور التكنولوجي الحادث في الوقت الراهن، أصبح هناك عِدة تقنيات يُمكن استخدامها لإدارة المخاطر بنجاح، يُمكنك الاختيار من بينها بما يتناسب مع احتياجات مشروعك، ومن أهمها:

  • تحليل SWIFT: إنه إحدى التقنيات المستخدمة في تحديد المخاطر المحتملة فيما يتعلق بتعديل خطة المشروع.
  • مصفوفة تحليل المخاطر: يتم من خلالها تصنيف المخاطر وفقًا لأهميتها، مع مراعاة وضع المخاطر الأكثر تهديدًا لنجاح المشروع على رأس القائمة.
  • تحليل القوس: يقوم بناءً على استخدام نهج التحليل الكمي للمخاطر؛ لاكتشاف كافة المخاطر وعواقبها المحتملة.
  • سجل المخاطر: يُعد من أبرز الأدوات المستخدمة في تحديد مخاطر المشروع وإدارتها؛ حيث يوضحها كاملةً مع بيان أبرز المعلومات الهامة عنها.

تحليل SWIFT: إنه إحدى التقنيات المستخدمة في تحديد المخاطر المحتملة فيما يتعلق بتعديل خطة المشروع.مصفوفة تحليل المخاطر: يتم من خلالها تصنيف المخاطر وفقًا لأهميتها، مع مراعاة وضع المخاطر الأكثر تهديدًا لنجاح المشروع على رأس القائمة.تحليل القوس: يقوم بناءً على استخدام نهج التحليل الكمي للمخاطر؛ لاكتشاف كافة المخاطر وعواقبها المحتملة.سجل المخاطر: يُعد من أبرز الأدوات المستخدمة في تحديد مخاطر المشروع وإدارتها؛ حيث يوضحها كاملةً مع بيان أبرز المعلومات الهامة عنها.

أهمية إدارة المخاطر في المشاريع

تُعد مهمة تحليل المخاطر من أهم المهام التي يجب أن يكون كل مدير مشروع على دراية بكيفية تنفيذها؛ حيث تساعد على نجاح المشروع من خلال تحقيق الأهداف المرجوّة، إضافةً إلى ذلك لها عِدة فوائد أخرى، مثل:

  • الاستجابة السريعة لأي تحدي أو صعوبة قد تواجه الشركة في الوقت الراهن أو في المستقبل.
  • تعزيز قدرة الشركة على تتبع وتقييم ميزانيتها، وإيجاد أفضل الطرق وأقلها تكلفة لإدارتها بنجاح.
  • تقدير العائد على الاستثمار بقدرٍ كبير من الدقة، وضمان الحصول على تنبؤات صحيحة بنسبة كبيرة.
  • تحسين الخطط والتنبؤ بالتكاليف المستقبلية، وتوجيه المسئولين نحو اتخاذ القرارات المناسبة.

الاستجابة السريعة لأي تحدي أو صعوبة قد تواجه الشركة في الوقت الراهن أو في المستقبل.تعزيز قدرة الشركة على تتبع وتقييم ميزانيتها، وإيجاد أفضل الطرق وأقلها تكلفة لإدارتها بنجاح.تقدير العائد على الاستثمار بقدرٍ كبير من الدقة، وضمان الحصول على تنبؤات صحيحة بنسبة كبيرة.تحسين الخطط والتنبؤ بالتكاليف المستقبلية، وتوجيه المسئولين نحو اتخاذ القرارات المناسبة.

خطوات إدارة المخاطر في المشاريع

إنّ إدارة المخاطر خطوة ذات أهمية بالغة لتحسين نتائج المشروع واستمرارية نشاطه على أفضل نحو، كما أنها وسيلة لتقليل حدوث الاضطرابات التي تسبب تحمل تكاليف عالية في بعض الأحيان، ومنح فريق العمل خبرة للتعامل مع الظروف غير المتوقعة، لذلك يجب أن تكون على دراية بالخطوات اللازمة لهذا النوع من المهام، وهي:

أولًا: تحديد المخاطر

الخطوة الأولى في إدارة المخاطر هي أن تعرفها وتحللها، وهو ما يُمكنك إتمامه بأكثر من طريقة، قد تكون استخدام التقنيات المتطورة، أو الاستعانة بشخص ما مباشرةً، كما يلي:

  • تحليل SWOT: هو إجراء يعينك على الوصول إلى نقاط القوة والضعف في المشروع الخاص بك، إضافةً إلى الفرص المتاحة، والمخاطر التي قد تواجهه.
  • العصف الذهني: المقصود به هو التفكير بعمق مع مجموعة من فريق المشروع، ومناقشة الأفكار المتعلقة بالمخاطر، واقتراح طرق لحلها وتجاوزها بنجاح.
  • الاستعانة بالمستثمرين: إذا لم تقدر على تنفيذ إحدى الطريقتين السابقتين، فإن أفضل حل هو التواصل مع ذوي الخبرة، والحصول على نصائحهم لتحديد المخاطر.

تحليل SWOT: هو إجراء يعينك على الوصول إلى نقاط القوة والضعف في المشروع الخاص بك، إضافةً إلى الفرص المتاحة، والمخاطر التي قد تواجهه.العصف الذهني: المقصود به هو التفكير بعمق مع مجموعة من فريق المشروع، ومناقشة الأفكار المتعلقة بالمخاطر، واقتراح طرق لحلها وتجاوزها بنجاح.الاستعانة بالمستثمرين: إذا لم تقدر على تنفيذ إحدى الطريقتين السابقتين، فإن أفضل حل هو التواصل مع ذوي الخبرة، والحصول على نصائحهم لتحديد المخاطر.

ثانيًا: تقييم المخاطر وتحليلها

بعد أن تحدد ما هي المخاطر التي تواجهك تحديدًا، يحِن وقت الانتقال إلى مرحلة التحليل بشكل دقيق وعميق؛ لكي تتمكن من إعداد قائمة بالأخطاء والعوامل المؤدية إلى حدوث المخاطر، مع مراعاة تحليل كل خطر على حِدة، ودراسة مدى تأثيره على تحقيق الأهداف المرجوّة، إضافةً إلى جدولة المشروع وميزانيته.

ثالثًا: ترتيب المخاطر حسب الأولوية

بعد أن تدرس جيدًا كيف سيؤثر كل خطر على مشروعك، ابدأ في ترتيب المخاطر وفقًا للأولوية، من خلال تحديد المخاطر التي يُمكن أن تتسبب في فشل مشروعك بالكامل أو تكلفك الكثير لمعالجتها، ثم تأتي بعدها المخاطر الأقل ضررًا.

رابعًا: تخطيط كيفية التعامل معها

تأتي هذه المرحلة التي يُمكن أن تديرها أنت إذا كُنت من ذوي الخبرة في الإشراف على المخاطر، أما إن لم يكُن لديك الخبرة الكافية فإنه من الأفضل الاستعانة بمشرف يتحمل مسئولية تحليل المخاطر وكيفية التعامل معها، مع مراعاة اختيار شخص مناسب لديه خبرة كبيرة؛ لضمان تحليل المخاطر وإدارتها بشكل احترافي.

خامسًا: متابعة ومراقبة المخاطر

لا تقتصر إدارة المخاطر على المراحل السابقة فحسب، بل يتطلب الأمر متابعة ومراقبة حدوث أي خطر محتمل قد يهدد المشروع أثناء نشاطه، وهي المرحلة التي تتطلب مساعدة من أحد أعضاء الفريق، مع مراعاة التواصل المستمر معه للتأكد أن كل شيء يسير على أفضل نحو.

سادسًا: التخطيط التكميلي

رُغم أنك قد تقوم بكافة الخطوات السابقة على أفضل نحو، إلا أنه من الضروري وضع خطط استجابة لمواجهة أي أحداث غير متوقعة خلال فترة نشاط المشروع، والاستعداد لأسوأ الاحتمالات، وذلك من خلال تجهيز فريق العمل للتعامل مع التحديات دون الإخلال بأهداف المشروع النهائية.

إذا أردت الحصول على خدمة ادارة المخاطر في المشاريع بدون أضرار وبأقل تكلفة، فإن برنامج وازن هو الخيار المثالي تمامًا؛ حيث يقدم لك هذه الخدمة بقدرٍ كبير من الدقة والمرونة، ويضمن لك استمرارية نشاطك التجاري بأفضل شكل ممكن، اشترك في إحدى باقات وازن الآن وابدأ تجربتك.