ما هي اتمته المصانع والاستراتيجيات لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف
أصبح مصطلح الاتمتة وسيلة لإحداث ثورة في عمليات التصنيع والإنتاج، ورُغم وجوده منذ وقتٍ طويل، إلا أنه أصبح انتشارًا في بيئة الأعمال في عصرنا هذا؛ نظرًا لوجود تطور كبير في مختلف المجالات، من بينها المجال الصناعي، لكن ما هي اتمته المصانع؟ وكيف تؤثر في تقليل التكاليف وزيادة التكاليف في آنٍ واحد؟ إليك الإجابات الوافية تفصيلًا على هذه الأسئلة في السطور القادمة.
ما هي اتمته المصانع؟
يُشير معنى الاتمتة إلى خدمة التشغيل الآلي، وهي تقنية تستخدم في أداء المهام والعمليات الصناعية باستخدام التكنولوجيا؛ بغرض الحد من التدخل البشري، سواء كانت المهام بسيطة ومتكررة أو معقدة، مما يمنح الموظفين فرصة للتركيز أكثر على المهام الأخرى التي تحتاج تدخلهم.
لذا نجد أن عدد كبير من أصحاب الأعمال يلجئون إلى اتمتة المصانع عند تنفيذ العمليات والمهام المطلوبة؛ لتوفير الوقت والموارد والتكاليف اللازمة لإتمامها بشكل بشري، وبالتالي تقل الحاجة إلى العمل اليدوي.
والمقصود بمفهوم اتمته المصانع هو استخدام أنظمة التحكم، الآلات، المعالجات، الشبكات، أجهزة الاستشعار، وأنظمة التحكم لأداء المهام التي كان يقوم بها العمال مسبقًا، مع العلم أن مع بداية ظهور هذه التقنية كانت تعتمد على أحزمة ناقلة بسيطة تستخدم خط التجميع في سحب الأجزاء.
أما في الوقت الحالي توسع مفهوم الأتمتة الصناعية، وأصبحت متمثلة في مجموعة كبيرة من المشغلات، الآلات، وأجهزة الاستشعار التي تربط أجزاء البيئة الصناعية كاملةً، ولذلك أصبح هناك عدد كبير من الصناعات التي تعتمد على نظام الأتمتة.
كيف تؤثر الاتمتة على الصناعة؟
تمتاز الأتمتة الصناعية بأنها تمكّن الآلات والأجهزة من العمل بشكل أسرع وأكثر دقة مقارنةً بعمل الموظفين، كما أنها من الممكن أن تعمل على مدار الساعة دون أن تتأثر كما يشعر العمال بالإرهاق عند العمل لساعات طويلة، وهو ما يصب في مصلحة قطاع العمل بشكلٍ عام في عِدة أوجه.
إذ تساعد على تكوين علاقات أفضل مع العملاء، وتوفر للموظفين بيئة عمل مريحة غير مزدحمة، وتمد المسئولين بالمعلومات التي تساعدهم على اتحاذ القرارات الصحيحة وخطوات سريعة، وهو ما يعزز الميزة التنافسية للمصانع.
ما هي إيجابيات نظام الأتمتة؟
يُمكن القول إن الأتمتة أصبحت بمثابة محرك رئيسي للتحول الرقمي؛ حيث بدأ عدد كبير من الشركات الاعتماد على حلول الاتمتة لتحديث عملياتها وترقية مستواها، لا سيّما أن استخدام هذه التقنية يوفر عِدة مزايا، ومن أبرزها:
- زيادة الإنتاجية: تُعد الأتمتة حل مثالي لتسريع أداء المهام والعمليات، وتقلل الحاجة إلى العمل اليدوي، فقط تعتمد على الآلات والروبوتات، مما يضمن إتمام المهام بشكل أسرع من البشر، مع مراعاة الكفاءة العالية في الوقت ذاته.
- تقليل التكاليف: عند الاعتماد على حلول الأتمتة يتم توفير قدر كبير من التكاليف التي يتم تحملها في حالة إنجاز المهام بالحلول البشرية، مثل نفقات الموارد أو النفقات المادية المختلفة.
- سلامة الموظفين: إن الأتمتة الصناعية بشكل خاص تضمن الحفاظ على سلامة الموظفين، خاصةً من يعملون في بيئات وهم عرضة للخطر، امن خلال الاعتماد على الآلات والروبوتات في أداء أصعب وأخطر المهمات.
- تحسين خدمة العملاء: دائمًا ما يحتاج العملاء إلى الاستجابة السريعة والحصول على معلومات محددة وواضحة بشأن استفساراتهم، وهو ما يتحقق في الاعتماد على الأتمتة في نظام خدمة العملاء؛ إذ يحصلون على حلول وإجابات في وقت قياسي، مما يضمن لهم تجربة مميزة مع العلامة أو المؤسسة التجارية.
- تعزيز الروح المعنوية: بالاعتماد على نظام الأتمتة يصبح الموظفين أكثر تركيزًا على المسئوليات والمهام التي يستمتعون بأدائها، مما يؤدي بدوره إلى تحسين معنوياتهم، وتوفير بيئة عمل مريحة وإيجابية، وبالتالي يتحقق الرضا الوظيفي.
- تحسين تخزين البيانات: عند الاعتماد على نظام الأتمتة يصبح بإمكان الشركات التي تقوم إدارتها على تخزين الأوراق والوثائق استبدال البيانات الورقية بالوثائق الرقمية، مما يوفر تكاليف التخزين والكتابة، ويُزيد من كفاءة تخزين البيانات بشكلٍ عام.
- تقليل الضرر البيئي: من خلال تسهيل العمليات التشغيلية الذي يوفره نظام الأتمتة، يقل الأثر الضار على البيئة المحيطة للإنتاج بشكل فعال، من خلال تقليل المساحة المطلوبة للتخزين، كمية الخردة، والطاقة المهدرة.
- إمكانية التوسع: بالاعتماد على نظام الأتمتة يصبح بإمكان الشركات توسيع نطاق الأنظمة الآلية بسهولة، مع إمكانية تعديل مستويات الإنتاج، تخصيص الموارد، والتكيّف مع تقلبات السوق بسرعة وكفاءة عالية، وهو ما يؤدي بدوره إلى تعزيز قدرتها على التنافس والنجاح في وقت قياسي.
زيادة الإنتاجية: تُعد الأتمتة حل مثالي لتسريع أداء المهام والعمليات، وتقلل الحاجة إلى العمل اليدوي، فقط تعتمد على الآلات والروبوتات، مما يضمن إتمام المهام بشكل أسرع من البشر، مع مراعاة الكفاءة العالية في الوقت ذاته.تقليل التكاليف: عند الاعتماد على حلول الأتمتة يتم توفير قدر كبير من التكاليف التي يتم تحملها في حالة إنجاز المهام بالحلول البشرية، مثل نفقات الموارد أو النفقات المادية المختلفة.سلامة الموظفين: إن الأتمتة الصناعية بشكل خاص تضمن الحفاظ على سلامة الموظفين، خاصةً من يعملون في بيئات وهم عرضة للخطر، امن خلال الاعتماد على الآلات والروبوتات في أداء أصعب وأخطر المهمات.تحسين خدمة العملاء: دائمًا ما يحتاج العملاء إلى الاستجابة السريعة والحصول على معلومات محددة وواضحة بشأن استفساراتهم، وهو ما يتحقق في الاعتماد على الأتمتة في نظام خدمة العملاء؛ إذ يحصلون على حلول وإجابات في وقت قياسي، مما يضمن لهم تجربة مميزة مع العلامة أو المؤسسة التجارية.تعزيز الروح المعنوية: بالاعتماد على نظام الأتمتة يصبح الموظفين أكثر تركيزًا على المسئوليات والمهام التي يستمتعون بأدائها، مما يؤدي بدوره إلى تحسين معنوياتهم، وتوفير بيئة عمل مريحة وإيجابية، وبالتالي يتحقق الرضا الوظيفي.تحسين تخزين البيانات: عند الاعتماد على نظام الأتمتة يصبح بإمكان الشركات التي تقوم إدارتها على تخزين الأوراق والوثائق استبدال البيانات الورقية بالوثائق الرقمية، مما يوفر تكاليف التخزين والكتابة، ويُزيد من كفاءة تخزين البيانات بشكلٍ عام.تقليل الضرر البيئي: من خلال تسهيل العمليات التشغيلية الذي يوفره نظام الأتمتة، يقل الأثر الضار على البيئة المحيطة للإنتاج بشكل فعال، من خلال تقليل المساحة المطلوبة للتخزين، كمية الخردة، والطاقة المهدرة.إمكانية التوسع: بالاعتماد على نظام الأتمتة يصبح بإمكان الشركات توسيع نطاق الأنظمة الآلية بسهولة، مع إمكانية تعديل مستويات الإنتاج، تخصيص الموارد، والتكيّف مع تقلبات السوق بسرعة وكفاءة عالية، وهو ما يؤدي بدوره إلى تعزيز قدرتها على التنافس والنجاح في وقت قياسي.
التحديات التي تواجه نظام الاتمتة
رُغم تعدد الفوائد والميزات التي تقدمها اتمته المصانع لأصحاب الأعمال والموظفين على حدٍ سواء، إلا أن هناك بضع تحديات قد تواجهك إذا قررت الاعتماد على هذا النظام، منقسمة إلى مجموعة من التحديات التنظيمية، وأخرى من التحديات التقنية، على النحو التالي:
1- تحديات تنظيمية
- رُغم التطور التكنولوجي الذي يشهده هذا العصر، ما زال هناك بعض المؤسسات والشركات التي لم تفهم بعد قدرات الأتمتة الصناعية وإمكانياتها، مما يضيع عليهم الكثير من الفرص، أو يجعلهم يفرضون توقعات غير واقعية، لذا يجب على أصحاب الأعمال أن يكونوا على دراية تامة بمفهوم اتمته المصانع.
- كذلك لا يُمكنك ضمان قدرة كافة المهنيون ومهارتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي وتنفيذه وصيانته، مما يُصعّب عليك توسيع نطاق استخدام هذه التقنية.
- يتسبب الذكاء الاصطناعي في حدوث تغييرات كثيرة في أدوار الوظائف والعمليات والمهام، والتي قد يكون من الصعب على الموظفين التكيّف معها دون أن يحصلوا على دعم وتوجيهات مناسب.
- لا تنجح تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي دون وجود مديرين تنفيذيين يوفرون الرؤية والموارد المطلوبة، لذا يجب تحقيق ذلك أولًا قبل الاعتماد على النظام.
- قد يُمثل قياس العائد على الاستثمار لمبادرات الأتمتة الذكية تحديًا صعبًا بعض الشيء، لا سيّما إذا تعلق بالمزايا المرنة، مثل تحسين تجربة العملاء أو زيادة الإنتاجية، لذا يجب على المؤسسات وضع أهداف واضحة لمثل هذه المبادرات، وتقييم مدى نجاحها بدقة.
رُغم التطور التكنولوجي الذي يشهده هذا العصر، ما زال هناك بعض المؤسسات والشركات التي لم تفهم بعد قدرات الأتمتة الصناعية وإمكانياتها، مما يضيع عليهم الكثير من الفرص، أو يجعلهم يفرضون توقعات غير واقعية، لذا يجب على أصحاب الأعمال أن يكونوا على دراية تامة بمفهوم اتمته المصانع.كذلك لا يُمكنك ضمان قدرة كافة المهنيون ومهارتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي وتنفيذه وصيانته، مما يُصعّب عليك توسيع نطاق استخدام هذه التقنية.يتسبب الذكاء الاصطناعي في حدوث تغييرات كثيرة في أدوار الوظائف والعمليات والمهام، والتي قد يكون من الصعب على الموظفين التكيّف معها دون أن يحصلوا على دعم وتوجيهات مناسب.لا تنجح تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي دون وجود مديرين تنفيذيين يوفرون الرؤية والموارد المطلوبة، لذا يجب تحقيق ذلك أولًا قبل الاعتماد على النظام.قد يُمثل قياس العائد على الاستثمار لمبادرات الأتمتة الذكية تحديًا صعبًا بعض الشيء، لا سيّما إذا تعلق بالمزايا المرنة، مثل تحسين تجربة العملاء أو زيادة الإنتاجية، لذا يجب على المؤسسات وضع أهداف واضحة لمثل هذه المبادرات، وتقييم مدى نجاحها بدقة.
2- تحديات تقنية
- تعتمد تقنيات الأتمتة بشكل أساسي على البيانات عالية الجودة، لذا إن واجهت الشركة أو المؤسسة صعوبة في تخزين البيانات أو دقتها، يصعب تحقيق الإمكانيات الكاملة لحلول الذكاء الاصطناعي.
- هناك عدد كبير من الأنظمة القديمة في المؤسسات التي لم يتم تطويرها بعد لتناسب العمل مع تقنيات الأتمتة الحديثة، مما يُصعّب التكامل بين كلاهما، ويصبح في حاجة إلى خبرة تقنية مكلفة وأعمال تطوير على أيدي مهرة ذوي خبرة في المجال.
- يجب تأكد المؤسسات أولًا من أن حلول الذكاء الاصطناعي تلبي المتطلبات التنظيمية، وتمتثل للسياسات والإجراءات الداخلية التي لا غِنى عنها.
- كذلك يجب التأكد من تمتُع النظام بقدرٍ كبير من الأمان، وتوافقها مع معايير وبروتوكولات الأمان ذات الصلة؛ حيث يُمكن أن تسبب مخاطر أمنية غير متوقعة، خاصةً عند معالجة البيانات الحساسة، أو التفاعل مع الأنظمة الأخرى.
تعتمد تقنيات الأتمتة بشكل أساسي على البيانات عالية الجودة، لذا إن واجهت الشركة أو المؤسسة صعوبة في تخزين البيانات أو دقتها، يصعب تحقيق الإمكانيات الكاملة لحلول الذكاء الاصطناعي.هناك عدد كبير من الأنظمة القديمة في المؤسسات التي لم يتم تطويرها بعد لتناسب العمل مع تقنيات الأتمتة الحديثة، مما يُصعّب التكامل بين كلاهما، ويصبح في حاجة إلى خبرة تقنية مكلفة وأعمال تطوير على أيدي مهرة ذوي خبرة في المجال.يجب تأكد المؤسسات أولًا من أن حلول الذكاء الاصطناعي تلبي المتطلبات التنظيمية، وتمتثل للسياسات والإجراءات الداخلية التي لا غِنى عنها.كذلك يجب التأكد من تمتُع النظام بقدرٍ كبير من الأمان، وتوافقها مع معايير وبروتوكولات الأمان ذات الصلة؛ حيث يُمكن أن تسبب مخاطر أمنية غير متوقعة، خاصةً عند معالجة البيانات الحساسة، أو التفاعل مع الأنظمة الأخرى.
يُعد مصطلح اتمته المصانع من المصطلحات التي أصبحت أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة؛ حيث اعتُبرت الأتمتة وسيلة أساسية تعتمد عليها كافة الصناعات لأداء المهام والعمليات دون الحاجة إلى التدخل البشري المباشر، وقد حرص نظام وازن على تزويد أعمالك بهذه التقنية، اختر ما يناسبك من باقات وازن ثم ابدأ في خوض تجربة مثالية لإدارة أعمالك أو مشروعك.